الأحد، 15 مارس 2015

غيم على الأرض






فرّق حروف النوى فالقلب منقسمُ 
 والشعر إن خاب لن يجدى لنا حَكَمُ

نقشٌ على سدرة الأحلام يخبرني 
 أنّ السُرى رحلوا والكلُّ ما علموا

لا شيء يُبقى  شموس الحقَّ عاليةً 
 ما دام فجر العلا في الليلِ منهزمُ

جهلٌ على جبهة الأيامِ يدهمنا
 فالخضر غاب وعين العقل والحِكَمُ

تاه الهدى وستار الوهم منسدلٌ 
والقوم في لجّـة النسيانِ قد هرموا

شحّ الطريق فلا بيتٌ ليجمعنا 
والأرضُ نحنُ ففينا يسكنُ الألمُ

الدرب مرقدنا ، والأرضُ رترفضنا
 بعض السدى قممٌ وكلنا قممُ


فقر النفوس يخيف الخوفَ سيدنا 
فالجوع سقفٌ وأرضنا هي السقمُ

الرفض يرفضنا ، والوقت قاتلنا 
 لنا العذاب وهم في الأرض قد نعموا

ماذا عسانا فقد قد القميصَ مدىً 
للموت يقذفنا ، بالتيهِ يتّسمُ

نحن الضحايا على وشم السماء ندىً 
 نعطى النجوم ملاذاً حين نبتسمُ

فهل لنا في قدور الحبِّ أغنيةً 
 أم أنّ كل الهوى في الفرْحِ ينصرمُ

وهل لنا نصف عطفٍ عند ناصيةٍ 
 وهل لحينٍ يُرى ترنو لنا النعمُ

أن نشعر الدفء ، والآتي يرى سُرُراً 
 والكره بين الورى يسعى له العدمُ 

فلتقسموا بالجمال ، بالكمالِ ، بنا 
 لكن سؤالي لكم هل يصدق القسمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق