طفولتنا
وما تعنى طفولتنا ؟؟
هي الأشعارُ
ركضُ صديقيَ المشتاقُ للّعبِِ ،
مسير الأرض تحت قدمٍ
تضاهى الشمسَ ،
تمشى نحو ضحكتنا
إلى أن يقتفى آثارها أقصوصة التعبِ
وما تعنى طفولتنا ؟؟
طفولتنا
شوارعُ من ظلالٍ ،
من خطوطٍ في الطريقِ
تزيل ذاكرتي
إذا شابَ الغيابُ هدوءَ صحبتنا..
كرات من زجاجٍ
مثل تكوين الفراغِ
وكانت البسمات
أكبر من فراغٍ لا يعي الأشياء..
عيون زميلتي الخضراء ..
طباشيرٌ يجوب سمائنا
يَسْوَدُّ أبيضُ قلبنا
ببياضهِ الفاني
وينحر غربةَ الأنحاء ...
عصا صنّارة الصيد التي كانتْ
تصاحب طين ترعتنا ...
حروفٌ
لم يرَ الإيقاعُ صهوتها..
كتابٌ في شقوقِ جدار مدرستي
ولم أنسه..
وما تعنى طفولتنا ؟؟
طفولتنا
يدٌ رفّت على كتفي
كأنّ بها حنان الربْ ..
ملاذٌ يجمع الأضلاع جمعاً
في عقاب الأبْ ...
وأحلامٌ هيَ الإكمال لي ،
لحكاية الجدّةْ ..
نخيلٌ للنسائم يرتقي ..
درّاجةٌ خشبيّةٌ فُقِدتْ
وقد تركتْ على قدمي
حكايا ندبةٍ
كبرتْ معي زهواً
فما تعنى طفولتنا ؟؟
طفولتنا
كتابٌ يرشد النجمةْ ..
جيوبٌ تحتوى ألياف ذاكرتي
تقيمُ معانيَ الرحلةْ..
أقول بكامل الإدراكِ
يكفيني على ظهر الرحيل
ضيا طفولتنا
علي السيد الجمال
مصر /المنيا
١٥/٢/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق