في وطني.
غِرْبان الظلام ..
أكلت سنابل القمح
في وضح النهار ..
وتركت العصافير جائعة..
وبِلا مأوى..
صباح وطني ..
سكنته أشباح الظلام..
وألقت بظلامِها عليه..
فنطفأ نوره وذبُلت أمانيه..
وغادرته تغاريد العصافير..
وضحِكات الصغار..
وأحلامٍ وآمالٍ كانت تُغازل
خيوط أشعة الشمس
مع إطلالة كل صباح ..
سماء وطني..
فقدت لونها الأزرق البهي..
فهي اليوم تعكس لون بحرٍ
إحتوى كل آلام وهموم
من يسكنون هذا الوطن..
فاكتست بلونٍ باهت..
تماما كَلون أحلامِنا..
التي لم تعُد تلوح في الأفق..
ليل وطني ..
إختفت همساته الدافئه..
وقتله الحنين الى سكونٍ
إغتاله كل هذا الضجيج المُصطنع..
أرض وطني ..
أدمنت شرابٍ بلون الرُمان..
وأصبحت ترتشفه بنهم..
حتى أنها لم تعد
تُميز رائحه وطعم المطر..
فتُطل عليها الغيوم ..
ثم ترحل بألمٍ وصمتٍ حزين ..
لتُمطر على أرضٍ بعيده..
تمتلك صباحٍ بهيج وسكون ليلٍ
يحوي النجوم والقمر..
أرضٍ تُنبت سنابل قمح..
تأكُلها العصافير الجائعة..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق